التصوف والأخلاق الحميدة في ضوء القرآن والسنة

هذا الكتاب هو الترجمة العربية لما كتبه أستاذنا الدكتور حسين إلكر تشينار والذي يحمل عنوان “فيض الفؤاد” في لغته التركية. وهذا الكتاب يعرض للقارئ مفهوم تصوف يقدم العلم والعرفان والأخلاص والإحسان والحكمة على ما سواهم بشكل عام؛ ذلك التصوف الذي لا يتناقض مع جوهره ولا يمس شعور الأمة متخذا من الاستقامة منطلق مرتكزا على مكارم الأخلاق مهتما بالباطن نائيا عن الظاهر والخرافة والزيف والسطحية.

المحتويات

إن هذ العمل الذي يعد أحد نتاجات العمل الدؤوب والأبحاث العلمية الشاقة التي استمرت لسنوات من قبل أستاذنا الدكتور العلامة حسين إلكر تشينار، ووفق ما يتبين من عنوانه “التصوف والأخلاق الحميدة في ضوء القرآن والسنة” جاء على رأس الموضوعات المعالجة فيه مصدرا الإسلام الرئيسين القرآن الكريم والسنة المطهرة (التفاسير والشروحات) جنبا إلى جنب مع الحقول العلمية الإسلامية الأخرى التي تطرق لها الكاتب في ضوئهما (كالعقيدة والتوحيد والتصوف والفقه إلخ…) كلما سنحت الفرصة، مع تتبع أمهات الكتب والمصادر الحديثة ذات الصة بالموضوعات المعالجة بغية الاستنفاع منها محققا للقارئ من خلال هذا كله إمكانية النظر للموضوعات من منظور أدبي واسع. وهذا الكتاب يعرض للقارئ مفهوم تصوف يقدم العلم والعرفان والأخلاص والإحسان والحكمة على ما سواهم بشكل عام؛ ذلك التصوف الذي لا يتناقض مع جوهره ولا يمس شعور الأمة متخذا من الاستقامة منطلق مرتكزا على مكارم الأخلاق مهتما بالباطن نائيا عن الظاهر والخرافة والزيف والسطحية. وبناء على هذا المنوال فإن أستاذنا الدكتور العلامة حسين إلكر تشينار الذي تطرق لكل ما يقع اليوم من خلط ولبس وانحراف وضلال واستغلال في المفهوم الصوفي وبعض الممارسات الصوفية، موضحا أن الممارسات المؤسسية التجارية والسياسية التي تتم تحت وشاح التصوف والطرق الصوفية تبتعد عن الجادة وأنها لا تتم لأصحابها دون التمسح بالتصوف ومحاولا أن يتطرق فيما بين السطور لكل ما يتعلق بذلك من سبل للحل في سبيل الخلاص والتحرر من الزلل إلى كل ما ينأى عن الجوهر.